قرر المغرب، عشية اليوم استدعاء سفيره بإسبانيا عمر عزيمان قصد التشاور بعد إعلان مدريد قيام الملك خوان كارلوس بزيارة يومي 5 و6 نونبر الجاري، إلى المدينتين السليبتين سبتة ومليلية، حسب ما جاء في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون
وكانت الحكومة أعربت، أمس الخميس، عن بالغ أسفها ورفضها لهذه الزيارة المؤسفة مهما كانت مبرراتها وأهدافها
وقال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الناصري، إن "الصداقة بين المغرب وإسبانيا، التي تعززت بشكل متين في السنوات الأخيرة، والتي نعتبرها خيارا استراتيجيا، لا يمكنها أن تنسينا أن خلافا جوهريا ما زال قائما بيننا يهم المدينتين السليبتين
وأشار الناصري، الذي كان يتحدث خلال لقاء صحافي، نظمه عقب انتهاء مجلس الحكومة، إلى أن "المغرب، الذي يجعل من التعاون بين البلدين ركنا جوهريا من سياسته الخارجية، يذكر بأن هذا التعاون يعد جزءا أساسيا لتأمين الاستقرار في المنطقة المتوسطية"، مبرزا أن ذلك "يستتبع الانخراط في تسوية ذكية لهذا النزاع الترابي، تأخذ بالاعتبار المصالح المشروعة لكلا البلدين في كنف الحوار والتشاور
وقال الناصري إن الحكومة المغربية ترفض بقوة كل التعاليق المتداولة في إسبانيا المواكبة للإعلان عن هذه الزيارة، مشددة على ضرورة تحصين العلاقات الجيدة، التي تربط بين البلدين، في جو من الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل.
وأبرز الناصري أن ما يهم الحكومة المغربية هو إبلاغ رسالة واضحة المعالم لرفض المغرب لهذه الزيارة مع تأكيده أن العلاقات بين البلدين متميزة، ويسعى المغرب إلى تطويرها ودفعها إلى أبعد مدى، إلا أنه على إسبانيا أن "تفهم أن هناك خطوطا حمراء تتعلق بالوحدة الترابية، ولا يجب القفز عليها، والتطاول على شعور المغاربة
وأعرب عن متمنيات الحكومة في أن يفهم الإسبان ويعملون على فتح آفاق جديدة للتشاور والتحاور بشأن كل القضايا المطروحة، بما فيها قضية مدينتي سبتة ومليلية
المصدر:ايلاف